جون لوك ماريون وتجديد الفينومنولوجيا
الملخص
تتناول هذه الدراسة المنعطف الفينومنولوجي الذي أحدثه جون لوك ماريون، والمعروف بـ: «فينومنولوجيا العطاء». ويتمثل في إخراجه الفينومنولوجيا من زاويتها الهوسرلية الضيقة التي تعتمد على القصدية والحدس، إلى مجال فسيح يجعل الظواهر تفصح عن نفسها بظهورها وتمظهرها. من هذا المنطلق قُسِّم البحث إلى مقدمة ومحورين أساسيين: تركز الأول على التعريف بفينومنولوجيا العطاء عند ماريون، وملامح التجديد الذي قام به. وذلك من خلال بيان أن الفينومنولوجيا تجاوز للميتافيزيقا، عبر الوصول إلى العطاء الجذري للظواهر. وتناول المحور الثاني المنعطف الفينومنولوجي عند ماريون والمتعلق بكون الفينومنولوجيا وسيلة لوصف الظواهر التيولوجية، وبفضلها (الفينومنولوجيا) أمكن تخليص التيولوجيا من الميتافيزيقا. معتمدين في ذلك على المنهج التحليلي الوصفي قصد الوقوف عند مرتكزات هذا التجديد الفينومنولوجي. لقد تمكن ماريون من الارتقاء بالفينومينولوجيا لتلامس ظواهر كانت على مدار تاريخ الفلسفة في صلب اهتمامات الميتافيزيقا. وحولها بفضل منهج فينومينولوجيا العطاء، إلى ظواهر تتسم بالحضور والعطاء المشبع. وبالتالي إمكانية وصفها دون شروط مسبقة؛ أي وضع «قائمة لمختلف مستويات التمظهر والعطاء»، بعيدًا عن طرائق استنباط الحقائق من أشياء العالم. بهذه الكيفية قوضت الفينومنولوجيا الميتافيزيقا، وفي الوقت ذاته بقيت أمينة للتيولوجيا.
النص الكامل
المؤلفون

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.