قلق الخطاب: رحلة في تاريخ تحليل الخطاب من خلال أعمال ميشيل بيشو
الملخص
استهدف مالديدي تحديد ظروف نشأة نظرية تحليل الخطاب والسياق الأيديولوجي والمعرفي الذي احتضنها. وقد انطلق في ذلك من الظرفية التي أسهمت في تأسيس لبناتها ومفاهيمها الأولى، ليفترض بعد ذلك أن آلة تحليل الخطاب متشعبة ومتداخلة الروافد؛ لأنها كنظرية ظهرت في فترة تميزت بتواجد اللسانيات البنيوية والتوليدية، والمادية التاريخية خصوصًا مع التوسير ومبحث الإستوغرافيا زيادة على التفكيكية، ليقف أخيرًا عند أهم المراحل الإبيستيمولوجية التي مر منها تشكيل هذا المبحث. وقد خلص بشكل عام إلى كون مشيل بيشو يرفض أن يتم اختزال تحليل الخطاب أو إدراجه ضمن مبحث آخر، بل كان يتطلع الى إبرازه كنظرية مستقلة قائمة الذات لها مفاهيمها ومنهجها وجهازها التحليلي وموضوع بحث محدد، أي تخصص علمي. لكن مع تلاشي الوهم العلمي، صار تحليل الخطاب تخصصًا تفسيريًّا من دون برنامج أو منهجية محددة، مما جعل وضعه إشكاليًّا.
النص الكامل
المؤلفون

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.