فلسفة الحداثة الإسلامية عند طه عبد الرحمن: الأسس الفكرية والرهانات الأخلاقية
الملخص
يهدف البحث إلى مناقشة التصور الفلسفي للحداثة الإسلامية كما يَبْسُطه طه عبد الرحمن في مشرعه الفلسفي، من جهتَيْ الأسس الفكرية المعرفية أولًا، والرهانات الأخلاقية الدينية ثانيًا؛ لذا سيتم التوقف بدايةً عند مفهوم الحداثة كما هو متداول في الأدبيات الفلسفية والفكرية عمومًا، وكما يُحدده صاحب "روح الحداثة" خصوصًا. ونبرز ثانيًا أهم مميزات الحداثة الغربية (أزمة المعرفة - تسلط التقنية - الظلم القولي، إلخ) ومبررات نقدها عند طه عبد الرحمن. فيما نبين ثالثًا أهم أعطاب وآفات الحداثة المنقولة المستنسَخَة في الفكر العربي من حيث هي حداثة "ناقصة" لافتقادها شَرطَيْ "الإبداع" و"الاستقلال". ونناقش رابعًا التقويم الأخلاقي للحداثة في صورتها الغربية من جهة، ونبرز، من جهة ثانية، معالم الأنموذج الحداثي البديل الذي يقترحه طه مبيّنين أهم أسسه ومرتكزاته، ومحلّلين أبرز مقاصده وغاياته. وقد توصل البحث إلى أن الرجل يقدم نقدًا عميقًا للحداثة سواء في صيغتها الغربية "المهيمنة"، أم في صورتها العربية "المنقولة"، مقدمًا - بعد ذلك- البديل الإسلامي المأمول. ولأجل هذا قام بتعديل جذري في توجهات الحداثة من خلال إعادة بنائها على ثوابت أخلاقية وأسس دينية لا محيد عنها.
النص الكامل
المؤلفون

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.