قاعدة المصلحة في الفقه الإسلامي المعاصر
الملخص
أتناول بالبحث في هذا المقال مفهوم المصلحة في النظرية الفقهية الإسلامية المعاصرة. بعد استعراض عدد من المقاربات التي اعتنت بالمصلحة على غرار ما صاغه الغزالي وفخر الدين الرازي والقرافي والطوفي والشاطبي، أتناول بالدرس الكتابات المهتمة بالمصلحة التي ألّفها عدد من الفقهاء البارزين بداية من نهاية القرن 13/19 وحتى ثمانينات القرن 13/ ستينات القرن 20، وهم القاسمي ورشيد رضا والمحمصاني وعلال الفاسي وخلاف والبوطي. تُظهر نتائج البحث أن رُوّاد الإصلاح خيّروا تبني مقاربة الطوفي القائمة على فهم موسع لدور المصلحة في التشريع. وفي المقابل، مال الفقهاء الذين ظهروا في مرحلة لاحقة إمّا إلى الدعوة إلى تبني مقاربة شاملة شبيهة بمقاربة الشاطبي، أو إلى المناداة باعتماد مقاربة تفرض المزيد من القيود على استعمال المصلحة، تأسيا بطرح الغزالي والرازي. لم تكن منهجية الفقهاء في إعمال قاعدة المصلحة اعتباطية، بل قامت على عدد من الاعتبارات، أخصُّها نوعية الدراسة التي تلقّوها ومكانتهم الشخصية والظروف التاريخية السائدة.
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.