(انْفَعَـلَ) الـمطـاوعـة في القـرآن الكـريـم دراسـة سيـاقيـة
الملخص
يدرس هذا البحث أفعال المطاوعة الواردة على صورة "انْفَعَلَ" في القرآن الكريم، ويستند في ذلك إلى منهج تكاملي ينظر إلى هذه الصورة الصرفية من مداخل: سياقية، ومعجمية، وصوتية، وتركيبية، حسب التقسيم الآتي: إذ يعرّف في المحور الأول المطاوعة عند النحويين، ويبيّن في المحور الثاني كيفية بنائها، ويتناول في المحور الثالث سياقات ورودها (أشراط الساعة، معجزة عصا موسى عليه السلام، الإعراض عن الدعوة المحمدية)، وقد توصّل هذا البحث إلى أن جلّ أفعال المطاوعة التي وردت في سياق التعبير عن أشراط الساعة؛ جاءت بصيغة الماضي مقترنة بـ(إذا) الظرفية لما يستقبل من الزمان، لتشير إلى أن تحقّق هذه الأحداث واقع لا محالة. في حين اقترنت أغلب الأفعال التي ذُكرت في سياق معجزات الرسل بالفاء العاطفة التي تفيد الترتيب والتعقيب، للدلالة على وجوب الإسراع في تنفيذهم للأمر الإلهي الذي لا يقبل التأخير. في حين جاءت أفعال المطاوعة في سياق إعراض المشركين عن دعوة محمد صلى الله عليه وسلم مقترنة بـ(إن) الشرطية الدالة على الشك في تحقق الأحداث، انسجامًا مع ما يقتضيه هذا السياق من تعبير عن تشكيك الكفار في الدعوة المحمدية.
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.