النظر الإبستيمي إلى الكلام الأشعري المتأخر من خلال مقدمات تآليفه
الملخص
يروم البحث توجيه النظر الإبستيمي إلى مقدمات المؤلفات الكلامية المتأخرة ضمن المدرسة الأشعرية تفعيلًا لحركة النقد الذاتي لها، مع بيان معالمه باعتباره أحد مداخل الإحياء والتجديد. لقد استهدف هذه المقدمـات المنهجية لما تتضمنه من مفهوم العلم وموضوعه وإطاره المعرفي والمنهجي، وتحديد أهدافه وأهميته، بالإضافة إلى نشأته وسياق تطوره، فهي عبارة عن عمــلٍ علمي يندرج ضمن نظرية المعرفة الكلاسيكية، حيث تتخذ العلم في مجمله موضوعا لها. وقد اعتمد البحث في سبيل ذلك وصف وتحليل المادة العلمية بمنهج مركب يجمع بين: المنهج التاريخي الوصفي للوقوف على أبرز التحولات، والتحليلي والنقدي في إبراز جوانب الضعف والقصور، وذلك عند تناول محاور ترصد الخلفية الإبستمولوجية للمقدمات الكلامية وطبيعتها المعرفية بالإضافة إلى الوقوف عند إشكالية الموضوع وسؤال التداخل والتكامل، ومعالم منهج الاستدلال العقلي والنظر النقدي عند المتكلمين. وأهم ما خلص إليه؛ هو أن هذا النوع من النظر في التآليف الكلامية يفتح أمامنا آفاقًا جديدة من خلال الانفتاح على الإبستمولوجيا بمنظــار فقــه العلــوم، وكذلك من خلال تفعيل حركة نقد الممارسة الكلامية إسهاما في تجديد مناهج التأليف وتطويرها، وتمهيدا لصياغة مشـروع «فلسـفة علم الكلام».
النص الكامل
المؤلفون

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.