سؤال تجديد المنهج الكلامي عند طه عبد الرحمن دراسة في فقه علم الكلام
الملخص
يقوم تجديد المنهج الكلامي عند طه عبد الرحمن على نقض القطيعة مع التراث وعلى مبدأ التناسب بين المنهج والموضوع، وانطلاقًا منهما استهدف إحياء أدوات المناظرة وقياس التمثيل وتحديثهما، سعيًا خلف اليقين العملي في الأداة الأولى، وطلبًا لليقين العلمي في الثانية. وتجاوزًا لدعوى القطيعة أبرز الدور المنهجي الأصيل للعلم من خلال الإحاطة بآليات المتكلمين المتقدمين في مواجهة التحديات الفكرية لما لها من الامتياز المنهجي، ولتمكينها من الانفتاح على المستجدات المنهجية، والاستفادة من المنطق الحواري الحديث الباعث على تحديث وسائل الحجاج والإقناع، هذا إجرائيًّا أما على مستوى التأصيل فهي تمكن من رد الأدوات والمبادئ العلمية الحديثة إليها كما كان يرد المتقدمون المنطق إلى الجدل. وقد كانت هذه الورقة تستهدف بيان المقصود من مصطلح التجديد عامة، ومصطلح (علم الكلام الجديد) بشكل خاص، وإبراز المقدمات المنهجية التي يعتبرها طه عبد الرحمن مدخلًا للتجديد الكلامي، ثم نقد بعض جوانب القصور في دعواه وتقويمها. وأهم ما يستنتج أن دعوى إحياء الآليات المنهجية للمتكلمين لم تشمل نتاج المتأخرين رغم أنه لا يخلو من جوانب الإبداع والعمق المنهجي والنقدي ما يساعد أيضًا على إحياء الملكة الحجاجية لمناهضة الشبهات الحديثة، بحكم قرب كثير من نقودهم لبعض فلاسفة الغرب المعاصرين. كما أن إغفاله للتطور التاريخي الذي مرت منه بعض المصطلحات والأدوات المنهجية قد يحول دون عمق استيعابها وحسن استثمارها.
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.