الحنابلة والصوفية الأوائل
الملخص
لا تتغيّا في هذه الدراسة بيان وجاهة سلوك مسلك التصوّف من وجهة نظر شرعية إسلامية، ولا تقصّي العلاقة التي قامت بين الحنابلة والصوفية في العصر الوسيط الأعلى، بل تروم تبيّن العلاقة بين الرعيل الأوّل من حنابلة بغداد ومعاصريهم من منتسبي حركة التصوف الوليدة. لا شكّ في وجود صلة بين الحنابلة والصوفية الأوائل لكن هذه الصلة لم تكن وثيقة، بل شابها الفتور في أحيان كثيرة. ولئن اشتركت الطائفتان في اتباع نهج الزهد والتنسّك في البداية، فإنّهما افترقتا لاحقًا عندما استحدثت الصوفية مفاهيمها ولغتها الخاصة على نحو لم يرق للحنابلة فصدعوا بالنكير عليها. صحيح أن أحمد بن حنبل قد أثنى على بشر الحافي، ولكنّه ناصب السري السقطي والمحاسبي العداء وأنكر على المتصوفة اجتماعهم على الذكر وذمّ سائر عاداتهم.
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.