وحدة العلمي والميتافيزيقي في فلسفة الكندي
الملخص
يهدف البحث إلى استكشاف وحدة العلمي والميتافيزيقي في فلسفة الكندي، انطلاقا من أن هناك بعض الأقوال الفلسفية تقر بضرورة التمييز بين العلم والميتافيزيقا، ظنًا منها أن الفلسفة الحقيقية هي التي تقر بهذا التباعد، أو أن الخلط بينهما هو الذي يجعل الفلسفة والعلم الإسلاميين بعيدين عن العقلانية، بل قد يعيقنا هذا الخلط عن المضي قُدمًا في ركبان المتنورين والمتقدمين. إلا أننا لا نتفق إطلاقًا مع هذه الدعوى؛ إذ سنعترض سبيلها بدعوى مناقضة مفادها أن العلم والميتافيزيقا، في تاريخ العلم والفلسفة، شكَّلا وحدة فلسفية تعبر عن هموم الإنسان وانشغالاته؛ وستنهض هذه المقالة وأخرى قادمة بالتعليل على مشروعية هذه الوحدة، بل بضرورتها أحيانًا في اشتغال العقلي الإسلامي، كما كانت ضرورية في الفلسفة الغربية. وهذا المقال يشغل نصيبًا من هذا المشروع؛ إذ سينهض بتحقيق دعوى عدم الانفصال هذه بين هذا العلمي والميتافيزيقي عند فيلسوف العرب أبو إسحاق الكندي، وسندلل على كيف أنه استثمر برهان الخلف الرياضي في تناوله للقضايا الطبيعية والميتافيزيقية وأخلاقية حتى، استثماره لأوصاف المنهج الرياضي العلمي في تناوله الميتافيزيقي للكل.
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.