العلوم الإنسانية وسؤال التأويل من الإبستيمولوجيا إلى التأويليات النصية
الملخص
يهدف البحث إلى إبراز أهمية التأويل في مجال العلوم الإنسانية عامة ومدى حاجتها إليه بالنظر إلى ما يُتيحه ضمنها من إمكانات جديدة للقراءة والفهم أولًا، ولتقليب النظر في القضايا والحقائق ثانيًا، بعيدًا إكراهات سلطة النموذج المثالي، وبمنأىً عن وهْمِ الموضوعية والإطلاقية وغيرها من المنطلقات التي ينحصر معها المعنى ضمن دوائر ضيقة وحدود مخصوصة تُقَوِّضُ أسس القراءة المبدعة وتجمِّد الفهم الخلّاق لكونها موجَّهة بمنطق الإبستيمولوجيا -المعيارية التأسيسية خاصة- التي تقضي بوجود الأصل الأول الثابت والمركز المتعالي الذي ينبني عليه الفهم، بخلاف التأويليات النصية المعاصرة التي لا تسعى إطلاقًا إلى تسييج الحقائق أو توجيه الفهم نحو أفق ضيق على نحو يؤدي إلى تأسيس أنساق معرفية ناجزة ونهائية. ولتوضيح المعالم الرئيسة لهذا الانعطاف في نطاق العلوم الإنسانية يتوقف البحث عند ثلاثة أنظمة معرفية (براديغمات) وهي: نظام المطابقة ونظام المشاركة ثم نظام الاختلاف، مع مناقشة طبيعة النمط التأويلي الموصول بكل نظام على حدَة من جهة، وطبيعة التصور المشكّل بخصوص "النص" من جهة أخرى، لاستثمار كل ذلك في الاستدلال على أن النمط التأويلي الأكثر فعالية في تطوير العلوم الإنسانية -بنصوصها وقضاياها- وإثرائها هو النمط الذي يتأسس على "مبدأ الاختلاف والتجاوز".
النص الكامل
المؤلفون
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
يحتفظ الباحثون بحقوق النشر دوما. ويتم ترخيص البحوث المنشورة في المجلة بموجب ترخيص المشاع الإبداعي (CC BY-NC 4.0) Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License. المفتوح، ويعني ذلك أنه يجوز لأي شخص تنزيل البحث وقراءته والتصرف به مجانًا، مع ضرورة نسبة العمل إلى صاحبه بطريقة مناسبة، مع بيان إذا ما قد أُجرى عليه أي تعديلات، ولا يمكن استخدام هذا العمل لأغراض تجارية.