كفايات بحثية

مشروع الكفايات البحثية للنشر العلمي

الأرضية التأطيرية العامة

نتلقى الكثير من الأبحاث والدراسات عبر البريد الإلكتروني لدورية نماء لعلوم الوحي والدراسات الإنسانية، - على غرار ما يحدث في المجلات العلمية الأخرى- ويُلاحظ أنها تختلف من حيث بنيتها الشكلية وجودتها المضمونية وهندستها المنهجية، بالإضافة إلى تنوع القضايا والموضوعات التي تتناولها. وإذا كان من الواضح أن تعدد المواضيع والقضايا يعود سببه الرئيس لتعدد الباحثين وتنوع انشغالاتهم العلمية فإن "تجربة النشر المحكم" في دورية نماء لعلوم الوحي وفي غيرها من المجلات والدوريات دفعتنا إلى طرح السؤال التالي:

ما الكفايات التي يحتاجها الباحث العربي لينجح في نشر أوراقه العلمية في الدوريات والمجلات العلمية؟

يقودنا السؤال إلى توجيه بوصلة التفكير والبحث على عدة مستويات؛ وأهمها البحث، والباحث والمؤسسة البحثية، ثم البيئة المجتمعية التي تحتضن كل هذه المستويات، ويترتب عليها مجموعة من الإشكالات التي ستكون بداية لإطلاق برنامج سلسلة من اللقاءات العلمية تحت مظلة دورية نماء لعلوم الوحي والدراسات الإنسانية.

 يقودنا سؤال البداية عن مستوى البحث إلى تساؤل عميق عن خصائص ومزايا البحث العلمي ومقتضياته الأساسية، بما يجعل الورقة البحثية مصنفة بالفعل في خانة البحث العلمي، بجودة محتواها، وقوة منهجيتها، وتمتعها بدرجة عالية من الحس النقدي المتّقد.

 وعلى مستوى الباحث، إلى التساؤل عن تكوين الباحث وطبيعة العُدّة المنهجية التي يتسلح بها في البحث والتقصي النظري والميداني، وإلى أي مدى تتمتع شخصيته بالأخلاق المطلوبة، ومدى تمتعه بحس نقدي يجعله يسمو عن أي انتماء إيديولوجي مُعيق، وينتصر للغة البحث العلمي بجدّية ومسؤولية. وألا يكون مجردَ باحثٍ يثقل كاهل الأمة بأوراق بحثية تفتقر إلى شروط السلامة المنهجية والدقة العلمية والشفافية المأمولة.

فيما يتعلق بالمؤسسة البحثية، نتساءل عن أهم الأسس والمتطلبات التي يجب أن تتوفر في المؤسسة المعنية بالنشر العلمي حتى تكون في مستوى تطلعات مجتمع المعرفة، وفي خدمة المجتمع ككل؛ فما هي آليات عملها التي

تضمن إنتاج أوراق علمية ذات مصداقة لتكون مرجعا لكل مهتم باستنشاق عبقها المنهجي وقيمتها المعرفية؟ وكيف ينبغي الاستفادة والإفادة من التوصيات التي تدعوا إليها؟ لا أن تكون مجرد هياكل تنظيمية دون روح علمية أو مشروع مجتمعي طموح

من حيث البيئة المجتمعية التي تحتضن المستويات الثلاثة: البحث والباحث والمؤسسة البحثية، نتساءل: كيف يتلقى المجتمع الأوراق العلمية وكيف يتفاعل معها؟ هل هناك استجابة مجتمعية فعلية معها؟ أم أن هناك فقط بيئة بحثية تعمل بمعزل عن المجتمع وبعيدًا عن التدخل في هندسة سياساته وأنظمة الحياة المتنوعة؟

 

أهداف المشروع:

  1. 1. تعرف أهم ضوابط كتابة المقالة البحثية وتمكين الباحثين من بناء تصورات للكتابة المنهجية للأوراق العلمية والضوابط الشكلية والمنهجية الضرورية في إعدادها.
  2. 2. إبراز أهم الكفايات المطلوب توفرها في تكوين الباحث الجيد.
  3. 3. التعريف بأهم الأدوات البحثية التي يجب على الباحث استخدامها ليتمكن من إنجاز الأبحاث بمهارة وكفاءة عالية.
  4. 4. تعزيز قدرات الباحثين بالمفاهيم والتصورات المنهجية العميقة لتحقق الجودة المطلوبة للأوراق العلمية والبحثية.
  5. 5. تمكين الباحثين والمحكمين من اكتساب المهارات الفكرية والمهنية التي تمكنهم من زيادة كفاءة الأداء خلال حياتهم البحثية والعلمية.
  6. 6. الكشف عن قطاعات وأدوار المؤسسات البحثية التي تساهم في دعم الباحث وانخراطه في مجتمعات البحث العلمي.

 

 برنامج العمل

الموسم الأول:  المقالة البحثية
الموسم الثاني: مناهج البحث
الموسم الثالث: أدوات البحث
الموسم الرابع: البيئة البحثية
الموسم الخامس: القيادة البحثية